كتاب: الحاوي في تفسير القرآن الكريم

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
الصفحة الرئيسية > شجرة التصنيفات
كتاب: الحاوي في تفسير القرآن الكريم



{ذلة} حسن ومثله {من عاصم} لأنَّ الكاف لا تتعلق بعاصم مع تعلقه بذلة قبلها معنى لأنَّ رهق الذلة سواد الوجه وتغيره وكون وجوههم مسودة وهو حقيقة لا مجازًا وكنى بالوجه عن الجملة لكونه أشرفها ولظهور السرور فيه.
{مظلمًا} حسن وقيل كاف.
{أصحاب النار} جائز وفيه ما تقدم.
{خالدون} تام وانتصب يوم بفعل محذوف أي أذكركم أو خوفهم.
{مكانكم} ليس بوقف لعطف {أنتم وشركاؤكم} لأنَّ مكانكم اسم فعل بمعنى اثبتوا فأكد وعطف عليه {أنتم وشركاؤكم} و{مكانكم} اسم فعل لا يتعدى ولهذا قدر فاثبتوا لأنَّ اسم الفعل إن كان الفعل لازمًا كان لازمًا وإن كان متعديًا كان متعديًا نحو عليك زيدًا لما تاب متاب الزم تعدى وقال ابن عطية أنتم مبتدأ والخبر مخزيون أو مهانون فيكون مكانكم قد تم.
ثم يبتديء {أنتم وشركاؤكم} وهذا لا ينبغي أن يقال لأنَّ فيه تفكيكًا لأفصح كلام ومما يدل على ضعفه قراءة من قرأ {وشركاءكم} بالنصب على المعية والناصب له اسم الفعل.
{أنتم وشركاؤكم} جائز للعدول مع الفاء.
{فزيلنا بينهم} حسن.
{تعبدون} أحسن مما قبله.
{لغافلين} كاف.
{ما أسلفت} حسن ومثله {الحق}.
{يفترون} تام ولا وقف من قوله: {قل من يرزقكم} إلى قوله: {ومن يدبر الأمر} فلا يوقف على الأرض لأنَّ بعده الدلائل الدالة على فساد مذهبهم واعترافهم بأنَّ الرازق والمالك والمخرج والمدبر هو الله تعالى أمر لا يمكنهم إنكاره.
{ومن يدبر الأمر} جائز.
{فسيقولون الله} كاف لأنَّ الأمر يبتدأ بالفاء. {أفلا تتقون} كالذي قبله.
{ربكم الحق} حسن.
{إلاَّ الضلال} أحسن منه.
{تصرفون} كاف ومثله {لا يؤمنون} وكذا {ثم يعيده} الأول.
{تؤفكون} تام عند أبي عمرو.
{إلى الحق} الأول كاف ومثله {للحق} على استئناف ما بعده.
{إلاَّ أن يهدى} حسن وقال أبو عمرو كاف للاستفهام بعده وقال بعضهم: {فما لكم} ثم يبتديء {كيف تحكمون} أي على أيّ حالة تحكمون أنَّ عبادتكم الأصنام حق وصواب.
{كيف تحكمون} تام استفهام آخر فهما جملتان أنكر في الأولى وتعجب من اتباعهم من لا يهدي ولا يهتدي وأنكر في الثانية حكمهم الباطل وتسوية الأصنام برب العالمين.
{إلاَّ ظنا} كاف ومثله {شيئا}.
{بما يفعلون} تام ولا وقف من قوله: {وما كان} إلى قوله: {لا ريب فيه} قال نافع تام ويكون التقدير هو من رب العالمين قاله النكزاوي.
{العالمين} كاف للابتداء بالاستفهام بعده.
{افتراه} جائز.
{صادقين} كاف.
{تأويله} حسن وتام عند أحمد بن جعفر.
{من قبلهم} جائز.
{الظالمين} كاف.
{من لا يؤمن به} حسن.
{بالمفسدين} كاف.
{ولكم عملكم} حسن.
{مما تعملون} كاف.
{يستمعون إليك} حسن.
{لا يعقلون} كاف.
{ينظر إليك} حسن.
{لا يبصرون} تام.
{شيأ} الأولى وصله للاستدراك بعده.
{يظلمون} كاف قرأ الأخوان بتخفيف لكن ومن ضرورة ذلك كسر النون لالتقاء الساكنين وصلًا ورفع الناس والباقون بالتشديد ونصب الناس.
{يتعارفون بينهم} حسن.
{مهتدين} كاف.
{مرجعهم} جائز وثم لترتيب الأخبار.
{ما يفعلون} تام.
{ولكل أمة رسول} حسن وقيل كاف لأنَّ جواب إذا منتظر.
{لا يظلمون} كاف ومثله {صادقين}.
{إلاَّ ما شاء الله} حسن ومثله {لكل أمة أجل}.
{ولا يستقدمون} تام.
{أو نهارًا} حسن.
{المجرمون} كاف.
{آمنتم به} حسن التقدير قل لهم يا محمد عند نزول العذاب تؤمنون به قالوا نعم قال يقال لكم الآن تؤمنون وقد كنتم بالعذاب تستعجلون استهزاءً به وليس شيء من العذاب يستعجله عاقل إذ العذاب كله مر المذاق.
{تستعجلون} كاف ومثله {عذاب الخلد}.
{تكسبون} تام.
{أحق هو} حسن الضمير في هو عائد على العذاب قيل الوقف على الحق بجعل السؤال والجواب والقسم كلامًا واحدًا وقيل إي وربي ثم يبتدأ {إنَّه لحق} على الاستئناف فإن جعل قوله: {إنَّه لحق} جواب القسم أي {إي وربي إنَّه لحق} فلا يجوز الوقف على {وربي} لأنَّ القسم واقع على قوله: {إنَّه لحق} إي تعم والله لأنَّ إي بمعنى نعم في القسم خاصة فلا يفصل منه وقيل على أي وقيل على أحق والوقف على {إنَّه لحق} تام إن جعل {وما أنتم بمعجزين} مستأنفًا وليس بوقف إن جعل معطوفًا وما حجازية أو تميمية.
{بمعجزين} تام.
{لافتدت به} حسن ومثله {العذاب}.
{بالقسط} تام ومثله {لا يظلمون}.
{والأرض} حسن {وعد الله حق} الأولى وصله لحرف الاستدراك بعده.
{لا يعلمون} كاف.
{ترجعون} تام للابتداء بعده بيا النداء.
{للمؤمنين} كاف.
{فبذلك فليفرحوا} حسن ويزيد حسنًا عند من خالف بين التحتية والفوقية في الحرفين.
{مما يجمعون} كاف.
{وحلالًا} حسن للابتداء بعد الاستفهام وهو ما حرموا من الحرث والأنعام والبحيرة السائبة والوصيلة والحام {قل آلله أذن لكم} بهذا التحريم والتحليل و{أم} بمعنى بل أي بل {على الله تفترون} التحليل والتحريم وهو حسن بهذا التقدير وليس بوقف إن جعلت أم متصلة.
{تفترون} كاف.
{يوم القيامة} حسن وقال أبو عمرو كاف.
{على الناس} ليس بوقف لحرف الاستدراك بعده.
{لا يشكرون} تام.
{إذ تفيضون فيه} حسن وقيل كاف وقيل تام.
{ولا في السماء} كاف إن قرئ ما بعده بالرفع بالابتداء وكذا إن جعل الاستئناف منقطعًا عما قبله أي وهو مع ذلك في كتاب مبين والعرب تضع إلاَّ في موضع الواو ومنه قول القائل:
وكل أخ مفارقه أخوه ** لعمر أبيك إلاَّ الفرقدان

أي والفرقدان ومن ذلك قوله: {وما كان لمؤمن أن يقتل مؤمنًا إلاَّ خطأً} قال أبو عبيدة إلاَّ بمعنى الواو لأنَّه لا يحل للمؤمن قتل المؤمن عمدًا ولا خطأ وهنا لو كان متصلًا لكان بعد النفي تحقيقًا وإذا كان كذلك وجب أن لا يعزب عن الله تعالى مثقال ذرة وأصغر وأكبر منهما إلاَّ في الحالة التي استثناها وهو {إلاَّ في كتاب مبين} فيعزب وهو غير جائز بل الصحيح الابتداء بإلاَّ على تقدير الواو وأي وهو أيضًا في كتاب مبين وقال أبو شامة ويزول الإشكال أيضًا بأن تقدر قبل قوله: {إلاَّ في كتاب مبين} ليس شيء من ذلك {إلاَّ في كتاب مبين} ويجوز الاستثناء من يعزب ويكون يعزب بمعنى يبين ويذهب المعنى لم يبين شيء عن الله تعالى بعد خلقه له إلاَّ وهو في اللوح المحفوظ مكتوب.
{يحزنون} تام إن رفع {الذين} على الابتداء والخبر {لهم البشرى} أو جعل الذين في محل رفع خبر مبتدأ محذوف أي هم الذين أو نصب بأعني مقدرًا وليس بوقف في خمسة أوجه وهي كونه نعتًا على موضع أولياء أو بدلًا من الموضع أيضًا أو بدلًا من أولياء على اللفظ أو على إضمار فعل لائق والجرّ بكونه بدلًا من الهاء في عليهم ففي إعراب الذين ثمانية أوجه أربعة في الرفع وثلاثة في النصب وواحد في الجرّ.
{يتقون} تام إن لم يجعل لهم البشرى خبرًا لقوله: {الذين} وليس بوقف إن جعل خبرًا.
{وفي الآخرة} حسن وقيل تام والمعنى لهم البشرى عند الموت وإذا خرجوا من قبورهم وقال عطاء لهم البشرى في الحياة الدنيا عند الموت تأتيهم الملائكة بالرحمة والبشارة من الله تعالى وتأتي أعداء الله بالغلظة والفظاظة وفي الآخرة عند خروج روح المؤمن تعرج بها إلى الله تعالى تزف كما تزف العروس تبشر برضوان الله تعالى وفي الحديث لا نبوّة بعدي إلاَّ المبشرات قيل يا رسول الله وما المبشرات قال الرؤيا الصالحة يراها المؤمن أو تُرى له وفيه إذا اقترب الزمان لم تكد رؤيا المؤمن تكذب فأصدقهم رؤيا أصدقهم حديثًا.
{لا تبديل لكلمات الله} حسن.
{العظيم} تام.
{ولا يحزنك قولهم} أتم ثم يبتدئ {إنَّ العزة} وإن كان من المستحيل أن يتوهم أحد أنَّ هذا من مقول المشركين إذ لو قالوا ذلك لم يكونوا كفارًا ولما حزن النبي صلى الله عليه وسلم بل هو مستأنف ليس من مقولهم بل هو جواب سؤال مقدر كأنَّ قائلًا قال لم لا يحزنه قولهم وهو مما يحزن فأجيب بقوله: {إنَّ العزة لله جميعًا} ليس لهم منها شيء ولو وصل لتوهم عود الضمير إلى الأولياء وقول الأولياء لا يحزن الرسول بل هو مستأنف تسلية عن قول المشركين وليس بوقف لمن قرأ {إنَّ العزة} بفتح الهمزة وبها قرأ أبو حيوة على حذف لام العلة أي لا يحزنك قولهم لأجل أنَّ العزة لله وبالغ ابن قتيبة وقال فتح إن كفروا غلو على أن تصير معمولة لقولهم إذ لو قالوا ذلك لم يكونوا كفارًا كما تقدم.
{جميعًا} حسن.
{العليم} تام.
{ومن في الأرض} حسن ومثله {شركاء} للنفي بعده أي ما يعبدون من دون الله شركاء.
{إلاَّ الظن} كاف.
{يخرصون} تام.
{مبصرًا} كاف.
{يسمعون} تام.
{سبحانه} حسن.
{هو الغني} أحسن منه أي عن الأهل والولد.
{وما في الأرض} كاف للابتداء بالنفي أي ما عندكم حجة بهذا القول.
{من سلطان بهذا} حسن.
{ما لا تعلمون} كاف ومثله {لا يفلحون} و{متاع في الدنيا}.
{يكفرون} تام.
{نبأ نوح} جائز ولا يوصل بما بعده لأنَّه لو وصل لصار إذ ظرفًا لأتل بل هو ظرف لمقدر أي اذكر إذ قال ولا يجوز نصب إذ بأتل لفساده إذ أتل مستقبل وإذ ظرف لما مضى.
{توكلت} حسن.
{وشركاءكم} أحسن منه لمن نصب شركاءكم عطفًا على أمركم وبه قرأ العامة ومن قرأ {شركاؤكم} بالرفع مبتدأ محذوف الخبر أي وشركاؤكم فليجمعوا أمرهم كان الوقف على أمركم كافيًا وليس بوقف إن جعل وشركاؤكم بالرفع عطفًا على الضمير في أجمعوا وهي قراءة شاذة رويت عن الحسن وهي مخالفة للمصحف الإمام الذي تقوم به الحجة لأنَّ في القراءة بالرفع الواو وهي ليست في المصحف الإمام وكذا لا يوقف على أمركم إن نصب شركاءكم بفعل مضمر أي وادعوا لشركاءكم أو نصب مفعولًا معه أي مع شركائكم.
{عليكم غمة} جائز على استئناف ما بعده وليس بوقف إن جعل ما بعده معطوفًا عليه.
لم يوقف على {أمركم} ولا على {شركائكم} ولا على {غمة} لاتساق بعضها على بعض وقرئ بالجر على حذف المضاف وإبقاء المضاف إليه مجرورًا على حاله كقوله:
أكل امرئ تحسبين امرأ ** ونار توقد بالليل نارا

أي وكل نار أي شركائكم فحذف أمرًا وأبقى ما بعده على حاله.